مقدمة
يحكي هذا العمل الدرامي قصة إنسانية مؤثرة بين أم وابنتها، تعيشان في عالمين متباعدين رغم صلة الدم. تدور الأحداث في إطار عاطفي يعكس الصراع بين الجذور والطموح، بين التضحية والرفض، وبين الماضي والمستقبل.
حياة الابنة الجديدة
الابنة فتاة طموحة ومجتهدة نشأت في قرية ريفية بسيطة. لم تتقبل نمط الحياة الذي نشأت فيه، ورفضت الفقر والبساطة اللذين كانا يحيطان بها منذ الصغر. كانت ترى أن التعليم والهروب إلى المدينة هما خلاصها الوحيد لبناء مستقبل مختلف.
الأم الصابرة
والدتها امرأة ريفية أمية، لكنها تملك قلبًا كبيرًا وعاطفة جياشة. كرّست حياتها كلها من أجل ابنتها، ومنحتها كل ما تستطيع دون أن تنتظر شيئًا في المقابل. ظلت متمسكة بحبها وصبرها حتى في غياب الابنة عنها لسنوات طويلة.
العودة إلى القرية
بعد سنوات من الغياب، تعود الابنة إلى قريتها القديمة بسبب ظرف مفاجئ. العودة لم تكن سهلة، فقد أعادتها إلى ماضٍ لطالما حاولت الهروب منه. لقاء الأم بالابنة حمل مزيجًا من الصمت والعتاب، والحنين والخجل، لكنه كان بداية لتحولات كبيرة.
تصادم عاطفي
الفجوة بينهما ظهرت بوضوح. الابنة وجدت صعوبة في التأقلم مع أسلوب حياة والدتها، وكانت تنتقد كل شيء حولها. في المقابل، لم تكن الأم تحاول الدفاع عن نفسها، بل كانت تفتح ذراعيها بحنان، وتحتضن الابنة رغم الجفاء والصدام.
لحظات الانكسار
مع الوقت، تتعرض الابنة لصدمات وخيبات في حياتها الجديدة. تكتشف أن العالم الذي حلمت به ليس كما تصوّرته، وأن البُعد عن الحب الحقيقي يتركها فارغة من الداخل. تبدأ حينها بمراجعة نفسها، وتُعيد النظر في مواقفها تجاه والدتها.