مسلسل لحظة ضعف
حلم الطالبة المجتهدة:
تعيش إنجي، فتاة في عمر الزهور، حياة بسيطة مليئة بالكفاح والجدّ. تنتمي إلى عائلة متواضعة تسكن في حي شعبي، وتُعدّ مصدر الأمل الوحيد لوالدتها “سحر” التي تعمل عاملة تنظيف في كلية أهلية. سحر ترى في تعليم ابنتها تذكرة للهروب من الفقر والقيود الاجتماعية، وتؤمن أن مستقبل إنجي سيغير حياتهما للأفضل. إنجي من الأوائل في دراستها، مواظبة على دروسها، وتحلم بأن تصبح طبيبة تنقذ الأرواح وتخدم المجتمع.
لقاء يقلب الموازين
في ردهات الكلية التي تدرس فيها إنجي، تلتقي بفتى ثري يُدعى ميرت، نجل صاحب الكلية. شخصيته المرحة والجذابة تخطف انتباهها، لكنه يحمل في داخله تمردًا على حياة الرفاهية التي يعيشها. بخلاف والده المتسلّط “تورغوت”، لا يرى ميرت العالم بمنظار المال والسلطة، بل يبحث عن الحب الحقيقي والصدق. تتطور العلاقة بينه وبين إنجي بهدوء، وتتحول مشاعر الإعجاب إلى قصة حب عميقة تتحدى الفروق الطبقية، وتنمو في الظل بعيدًا عن أعين الآخرين.
حدث مفاجئ يغيّر كل شيء
تنقلب حياة إنجي رأسًا على عقب عندما تكتشف حملها من ميرت. المفاجأة تهزّ كيان العائلتين، وتُخرج إلى السطح جميع الفوارق والتوترات المختبئة تحت ستار الهدوء الظاهري. تحاول إنجي التمسك بحبها لميرت، بينما تواجه سحر انهيار حلمها الكبير بابنتها، وتشعر بالخذلان من المجتمع ومن الظروف. في المقابل، يُجبر ميرت على مواجهة عائلته التي ترى في إنجي مجرد “فتاة من طبقة أدنى” لا تستحق دخول عالمهم.
قوة الأمهات في وجه المجتمع
يأخذ الصراع أبعادًا متعددة، خاصة بين الأمين: سحر التي تكافح من أجل ابنتها مهما كلّفها الأمر، وآيلين والدة ميرت التي تعاني من زواج تعيس وتحاول حماية ابنها من مصير مشابه. كلتا المرأتين تحاربان من أجل أبنائهما، لكن كل منهما من موقع مختلف: الأولى تناضل من القاع، والثانية تحارب من القمة. يُسلّط العمل الضوء على معاناة النساء في المجتمع، والضغوط التي يتحملنها للحفاظ على تماسك العائلة وكرامة الأبناء.
الخذلان والانتصار
تواجه إنجي وميرت أوقاتًا عصيبة، يفقدان خلالها دعم من حولهما، ويضطران إلى اتخاذ قرارات تفوق عمرهما وتجربتهما. ميرت يُخير بين الحب وطاعة والده، بينما تُجبر إنجي على مغادرة الكلية في ظل الفضائح التي تلاحقها. ومع ذلك، لا يستسلمان. يبدأ كلاهما رحلة لإثبات قدرتهما على بناء حياة مختلفة، حتى وإن كانت خارج منظومة المجتمع التي رفضتهما.