بداية الحب
تبدأ القصة مع “يونجا”، امرأة شابة تعيش حياة تبدو مثالية إلى حد بعيد. تزوجت من “سركان” بعد قصة حب دافئة، آمنت خلالها بأن الحياة ستستمر على ذلك النحو الجميل الذي بدأ به كل شيء. كانت ترى فيه رجل أحلامها: محبًا، مسؤولًا، مهتمًا بأدق تفاصيلها، ومتفانيًا في بناء حياة مستقرة مليئة بالحنان. في عينيها، كان الزواج محطة دائمة للسكينة والوفاء، لا تتبدل بتقلبات الأيام ولا تنكسر تحت ضغط الروتين.
بداية الشك
لكن شيئًا ما بدأ يتغير. لم يكن واضحًا في البداية، بل جاء على هيئة ملاحظات صغيرة لا يمكنها تجاهلها. سركان لم يعد حاضرًا كما كان، لم تعد كلماته تشبه ما اعتادت سماعه، وغياباته بدأت تطول بلا مبررات واضحة. كان يتهرب من الأسئلة، يخبئ هاتفه، ويبدو وكأنه يعيش حياة أخرى خلف الستار. لم ترغب يونجا في تصديق ما يخبرها به حدسها، لكنها لم تستطع أن تغلق عينيها أكثر. بدأت تشك، ومع الشك جاءت العزلة والخوف. المرأة التي كانت تنام مطمئنة إلى جوار زوجها، أصبحت تستيقظ من نومها تتساءل إن كان لا يزال يحبها، أو إن كان وجودها لا يعني له شيئًا.
الانهيار
ذات يوم، وجدت يونجا الحقيقة التي كانت تتهرب منها. اكتشفت خيانة سركان. لم تكن مجرد علاقة عابرة، بل كانت علاقة أخرى تسير بالتوازي مع حياتهما الزوجية، تعيش في الظل بينما كانت هي تحارب من أجل نور بيتها. الصدمة كانت عميقة. شعرت وكأن الأرض انسحبت من تحت قدميها، وكأن كل سنوات الحب والحنان كانت مجرد وهم جميل. لم تعد قادرة على النظر إليه بالعين نفسها، ولم تعد قادرة على النظر إلى نفسها من دون شعور بالخذلان.
صراع داخلي
رغم الألم، لم يكن القرار سهلًا. قلبها كان لا يزال متعلقًا بسركان، بصورته القديمة، بذكريات جمعتهما، بصوته حين ناداها بحب، وبكلماته التي كانت تسكن قلبها قبل أن يخونه. لكنها في الوقت نفسه كانت تدرك أن الحب من دون احترام هو عبء، وأن الخيانة تقتل شيئًا لا يمكن إحياؤه بسهولة. عاشت صراعًا مريرًا بين أن تغفر وتواصل، أو أن تحمي كرامتها وتبتعد. وبينما هي غارقة في هذا التناقض، بدأت تنظر إلى نفسها من جديد، وتعيد تقييم ذاتها كامرأة وزوجة وإنسانة.