اللقاء الأول
تبدأ القصة بلقاء غير متوقع بين شابة كفيفة تُدعى آكاري وشاب منطوٍ يُدعى روي. آكاري، رغم فقدانها للبصر، فتاة مرحة ومحبة للحياة. تدخل عن طريق الخطأ غرفة روي معتقدة أنها مكتب الموظفين في موقف السيارات، لكنها تعتذر بلطف. هذا اللقاء البسيط يترك أثرًا غير متوقع لدى الطرفين، ويشكل بداية علاقة مختلفة.
رابط ينمو في الظلام
تبدأ آكاري بزيارة روي بانتظام، وتجلب معها نورًا كان يفتقده. حديثها العفوي، ثقتها بالآخرين رغم فقدانها للبصر، وإصرارها على الاستمتاع بالحياة، كل ذلك يؤثر في روي، الشاب الذي كان يختبئ من العالم خلف صمته. شيئًا فشيئًا، تبدأ العلاقة بينهما في النمو، حيث يجد كل واحد في الآخر شيئًا مفقودًا.
ماضي لا يرحم
روِي ليس رجلًا بسيطًا كما يبدو، بل يحمل ماضيًا مظلمًا كعضو سابق في عصابة إجرامية. كان قد ترك هذا العالم خلفه، لكنه لم ينسَ العنف والندم الذي خلفه وراءه. وعندما يبدأ بالوقوع في حب آكاري، يكتشف صدفة أن الحادث الذي فقدت فيه بصرها ووالديها كان نتيجة مباشرة لإحدى المعارك التي شارك فيها. هذه الحقيقة تسحقه من الداخل.
الانسحاب الصامت
مدفوعًا بالذنب والرغبة في التكفير، يقرر روي الانسحاب من حياة آكاري دون إخبارها بالحقيقة. يبدأ بالتدريب مجددًا على الملاكمة، ويخوض مباريات خطيرة من أجل كسب المال، في محاولة يائسة لمساعدتها على استعادة بصرها عبر عملية مكلفة. كان يُفضل أن يتألم جسديًا على أن يستمر في خيانة ثقتها به.
الصدمة والحقيقة
مع مرور الوقت، تبدأ آكاري بالشعور أن شيئًا ما تغير، وتكتشف في النهاية ما كان يخفيه روي. صدمتها تكون عميقة، فهي لم تفقد بصرها فقط بسبب حادث، بل بسبب الرجل الذي أحبته. تتألم كثيرًا، لكنها تواجه الحقيقة بشجاعة نادرة، وتحاول فهم دوافعه، وتُجبر على مواجهة مشاعرها المتناقضة بين الخيانة والحب.
المغفرة والنضج
رغم الألم، تدرك آكاري أن الحب الحقيقي لا يعني الكمال، بل القدرة على الغفران. في قلبها، تعلم أن روي لم يكن سببًا مباشرًا في الحادث، بل إن خطاياه جزء من ماضيه الذي يحاول التوبة عنه بصدق. يتواجهان في لحظة مؤثرة، تنبع منها مشاعر مختلطة من الغضب، والندم، والحنين، لكن أيضًا من الحب.